سأحاسب الدكتور أبا شادي على مقاله بأقسى ما يكون من العنف ولكن على شرط يتيح له الدفاع عن نفسه في حدود المنطق.
لقد عرفت وعرف الجمهور أن فريقا من خصومك شكوك إلى النيابة العمومية وقال بعض المطلعين أن مشيخة الأزهر اهتمت بدرس ما نشرته في مجلتك.
أأنت الذي قلت في مجلتك "إن جميع أبناء مصر أقباط صميمون أغلبيتهم أسلمت بحكم الفتح العربي"؟
أأنت الذي قلت ذلك؟ إن كنت قلته فأين الدليل؟ أين دراستك التاريخية؟ أين اطلاعك على تفاصيل ما ظفرت به مصر بفضل الإسلام؟ أين ما روى التاريخ حين حدثنا أن والي مصر كتب إلى عمر بن عبد العزيز يخبره أن حالة مصر في خطر لأن الأقباط سارعوا إلى الإسلام؟ فقال:
"إن رسول الله بعث هاديا، ولم يبعث جابيا" لنفرض جدلا أن أكثر الأقباط أسلموا بحكم الفتح العربي. فهل من الذوق أن تقول ذلك وأنت رجل مسلم اسمه أحمد، إن هذه سقطة ذوقية يجب أن تستغفر منها الذوق إن لم تستغفر الحق، ومن موجبات الأسى أن هذه السقطة الذوقية، تردى منها من قبلك رجل مسلم اسمه طه حسين في مقال كتبه في جريدة كوكب الشرق ولكنه حوسب على ذلك حسابا عسيرًا وهدده أهل سوريا بإحراق ما يوجد من مؤلفاته في مكاتب دمشق.
أأنت الذي قلت في مجلتك بوجوب هدم الأزهر وهدم الكنيسة ليحيا المصريون حياة مدنية؟