فرض فرضته دون أن أطلع عليه في كتاب آخر وقد أخبرت بعد أن ظهر الكتاب أن شيئا مثل هذا الفرض يوجد في بعض كتب المبشرين ولكن لم أفكر فيه حتى بعد ظهور كتابي.
وقد قال: إن كلامه ليس فيه طعن في نسب النبي وإن أورده بشكل غير لائق ولم يكن في بحثه ما يدعوه إلى إيراده بهذا الشكل.
وقال: إنه لا ينكر أن الإسلام دين إبراهيم ولا أن له أولية في بلاد العرب وأن ما ذكره هو رأي القصاص، فقد أنشئوا حوله كثيرا من الشعر والأخبار.
وقال عن القراءات: إن القرآن نزل بلغة قريش ولكن القراء من القبائل لم يكادوا يتناولونه بلهجاتهم حتى أمالوا فيه حيث لم تمل قريش.
وأنكر المؤلف في التحقيق أنه يقصد الطعن على هذا الدين وذكر أنه ورد في كتابه على سبيل البحث العلمي من غير تقييد بشيء. وأنه كمسلم لا يرتاب في وجود إبراهيم وإسماعيل ولا فيما جاء عنهما في القرآن، ولكنه كعالم مضطر أن يذعن لمناهج البحث فلا يسلم بالوجود العلمي التاريخي لإبراهيم وإسماعيل.
ورأى رئيس النيابة أن العقاب على الخطأ في الرأي مكروه ومن ثم حفظ القضية.
وصور الدكتور طه حسين موقفه من المعركة فيما بعد فقال في كتابه "في الصيف" أنه سافر في ذلك العام على كره من قوم لو استطاعوا لأمسكوني في مصر، وأنا الآن أسافر رغم هذا الشيخ الذي نهض في مجلس