للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في حياته أعلنها صديقه الأستاذ المازني في كتابه "قبض الريح" وتلك هي كونه ضريرا قد أثر على آرائه وحكمه على الأشياء.

إن ضرر الدكتور طه بعقول الناشئة لم يقف عند الجامعة أو مصر بل جاوزها إلى البلاد العربية المجاورة، وكيف كلف طلبته أن ينتقدوا القرآن ويسجلوا آراءهم في كراسة فيذكروا أن هذه آية ضعيفة، وتلك ركيكة، "تلا فصولا من نوتة لأحد الطلاب استملاها من محاضرات الدكتور طه على الطلبة في القرآن وفيها يحث الدكتور الطلبة على نقد القرآن" ويذكر لهم أن في القرآن أسلوبين مختلفين كل الاختلاف، أحدهما جاف وهو مستمد من البيئة التي نزل فيها "مكة" ففي هذا الأسلوب تهديد ووعيد وزجر, فلما هاجر النبي إلى المدينة تغير الأسلوب بحكم البيئة وأصبح ذلك الأسلوب لينًا. وحث الدكتور طه حسين الطلبة على أن ينظروا إلى القرآن كأي كتاب عادي يجري عليه من النقد العلمي ما يجري عليها وأن يغضوا النظر عن البحث فيه عن قدسيته وعرض طه لفواتح السور وذكر عدة آراء فيها منها قصد التعمية، ومنها أنها كانت في الأصل علامات مميزة لمصاحف الصحابة.

ثم قال: هل بعدها نقول: إن طه حسين مسلم وموحد بالله؟

وكان الدكتور قد أعلن في خلال هذه الضجة كلمة قال فيها:

"إنني أبعد الناس عن المساس بكرامة الدين الإسلامي" الصحف ٧/ ٣/ ١٩٣٢.

وقال: "لقد سمى الدكتور طه ابنه كلود وابنته مرجريت وعمد أبناؤه على نحو ما يفعله المسيحيون".

هذا الدكتور مغرم بالشك والتشكيك والطعن على الدين والفسق والفجور والدعوة إليه، وكتاباه في الأدب الجاهلي وحديث الأربعاء محشوان

<<  <   >  >>