يدرس في الجامعة تحت اسم "الأدب الجاهلي" ولكن تغيير العنوان لم يغير شيئا من روحه اللادينية فإن السموم التي أراد الدكتور أن ينفثها في كتابه لاتزال ماثلة في كثير من فصوله ومباحثه، كما أنه قد زين للشباب وسائل المجون والفجور في مؤلفه "حديث الأربعاء" ولا يمكن للأمة أن تطمئن إلى وعوده المتكررة بالعدول عن هذا السبيل المعوج فسوابقه لا تشجع على تصديقه، وهذه جامعة أميرية مصرية في أعمال دولة دينها الرسمي الإسلام, ولا نريد مطلقا أن تخفي حركة التعليم بين جدرانها أغراضًا شبيهة بتلك الأغراض المخزية التي بدأت للأمة عيانا من بعض المذاهب الأجنبية التي تتخذ العلم ستارًا للتضليل، فكيف سكتت وزارة المعارف عن ذلك كله ولم تحرك ساكنًا وكيف تسمح أن يكون ذلك الرجل عميدًا لكلية الآداب بالجامعة المصرية بعد أن افتضح أمره وضجت البلاد من خطر تعاليمه وآرائه التي لا تقل عن خطر دعاة التنصير في البلاد.