للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلام لم يكونوا على شيء من مؤهلات المدنية والنهضة بل كانوا على العكس في حضيض من العصبية الحمقاء والمطامع اللاشعبية، وحب الانتقام والتفريق بين القبائل والاستهزاء بروابط الألفة القومية.

رد زكي مبارك على لطفي جمعة ١:

١- قد جدت الحرب بكم فجدوا.

هممت أن أسوق إلى الأستاذ ألوانا مما جرى به قلمه من التهكم والسخرية والاستخفاف ولكني بعد لحظات تذكرت أن هذا كاتب سبقني إلى خدمة اللغة العربية بأكثر من عشرين عاما وليس من البر ولا المروءة أن نتعالم على رجال كانوا أساتذة يوم كنا طلابا وتذكرت بعد ذلك أن لي قراء كراما يراقبونني مراقبة شديدة ويحاسبونني على صغار الهفوات.

٢- إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارًا٢:

أننا لا نستبيح لأنفسنا تحويل الخصومات العقلية إلى خصومات شخصية ولكن الأستاذ لطفي جمعة عاد فملأ مقاله بعبارات يعرف هو كيف صيغت وكيف بنيت على روح الغدر وأنا عائد إليه وماض في مقارعته ليعلم أنني أصلب عودًا من أولئك الرجال الذين استلانهم فصال في نقدهم وجال وألف على حسابهم الأسفار الطوال "يقصد طه حسين".

ولقد استطاع الأستاذ أن يباهي بأنه شغل بهذه الموضوعات قبل اليوم وله فيها أبحاث ودراسات فإني سأريه أن الأدب أصعب مرتقى وأعز منالا.


١ البلاغ ٤ سبتمبر ١٩٣١.
٢ المصدر السابق ١١ سبتمبر ١٩٣١.

<<  <   >  >>