للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغابرات كمدام كوري وملكة هولندا وأميرة لكسبورج وخالدة أديب والأميرة نازلي وهدى ومي وسيزانبراوي.

فالقضايا التي تتركب من هذه الأسماء تسمى في المنطق قضايا شخصية لا يصح أن يتألف عنها منفردة ولا مجتمعة قياس برهاني على وجوب مساواة النساء والرجال في جميع الحقوق والواجبات، وذكر أيضا بعض أعمال النساء العامة في أوربا وما كان من جهودهن في إبان الحرب العظمى. وهؤلاء وإن كن كثيرات فإنه لا يصح الاحتجاج بهن على المطلوب لأنها جزئيات لم تصل إلى حد الاستقراء التام الذي يفيد البرهان اليقيني.

وما زال يقول "وما كنت أحسب" ويذكر جملا حالية معروفة حتى جاء بإتمام الجملة فقال: "ما كنت أحسب وكل هذه الظروف تكتنفنا أن وجود تسوية المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات يمكن أن يكون محل مناظرة" لأنها في رأيه كانت يوم قال بها الأستاذ لاند خيالا من الخيالات ولأنها أصبحت اليوم بدهية من البدهيات, وحقيقة من الحقائق العلمية التي لا يماري فيها إنسان.

وبعد إلقاء الدكتور عزمي لهذه المقدمات العقيمة شرع في بيان الحقوق فقال إن أولها حق الوجود واستنشاق الهواء كالرجل لأنها كائن موجود مثله سواء, وإن النتيجة المنطقية لذلك تمزيق الحجاب وهتك الستر والاختلاط مع الرجال في كل مجال فهو القاعدة الأولى لحق الوجود. وأفاض في مدح هذا الاختلاط وعده من مهذبات الرجل في ملبسه وزينته وكلامه وتفكيره.

واستشهد على ذلك برحلته الأخيرة إلى فرنسا فذكر أنه كان يحلق ذقنه كل مرة أو مرتين لأجل الاجتماع بالنساء وذكر أيضا من مزايا هذا الاجتماع

<<  <   >  >>