ثم أشار الكاتب إلى أنه ألقى محاضرة في دار العلوم عن أسلوب المبرد في كامله ثم ذكر أن طالبا تحدث بعد المحاضرة فرمى المبرد بالغرور والادعاء ثم ذكر أنه دافع عن المبرد, وتطرق الكلام إلى المرصفي لأنه هو شارح كتاب "الكامل" للمبرد فأشار إلى أن مؤلفات المرصفي هي التي تنم عن خلق الغرور والادعاء فيه وأن ذلك يظهر في شرح الكامل وفي ديوان الحماسة, وقال السباعي: وإنه لتأصل هذا الخلق فيه كان شديد التحامل على المبرد والتشهير به فيما يظن أن المبرد أخطأ فيه.
ثم قال: وكم كنا نتمنى للشيخ المرصفي أن يجرد علمه من غروره ويسبل على تأليفه ثوبا ضافيا من التواضع والاعتدال حتى يكون ذلك أبين لفضله وأدل على نبله.
ثم أشار إلى أن هذا الكلام قد حرف بما وصف بأنه رمى المرصفي "بكثير من الأخلاق الذميمة ... إلخ".
وقال: وما كان مني عن الشيخ المرصفي -علم الله- إلا أسفي على ما خالط مؤلفاته من غرور وادعاء وتطاول على المبرد في أسلوب غير حميد ومازلت معتقدًا هذا رضي الدكتور "مبارك" أم سخط.
ثم قال "هذا يا صديقي الدكتور هو الأمر الأصيل على جبلته وقد بسطه موضوعا في نصابه مقررًا على وجهه، لا كما تطايرت به الإشاعات.
وقديمًا قالوا: وما آفة الأخبار إلا رواتها.
أما قولك: "وإلى أن يثبت أن الراوي افترى عليك أعلن غضبي على