والإثبات من أعضاء بعض اللجان بوزارة المعارف، وقال:"أما الشيخ سيد المرصفي فهو اليوم جسد هامد لا يملك دفع الضرر عن سمعته" مات المرصفي ولكن تلاميذه أحياء والويل كل الويل لمن يتعرض لشيخنا العظيم بكلمة سوء.
ثم أشار إلى أن السباعي أخرج كتابا سماه "تهذيب الكامل" في جزأين أولهما في المنشور والثاني في المنظوم، ومعنى ذلك أنه قدم وأخر في نصوص الكامل فهل يرى القراء أن هذا عمل مطلوب؟ وهل يرون أن المبرد كان يعز عليه أن يصنف كتابه على هذا الوضع لو أراد؟
المبرد راوح بين المنثور والمنظوم لحكمة تعليمية، هي نقل الذهن من فن إلى فن ليبعد عنه السآمة والملال وقد أضاع السباعي تلك الحكمة التعليمية بصنيعه "الجميل".
وقال: إن السباعي ارد المرصفي وكتابه "شرح الكامل" من دخول دار العلوم ليجهل طلبة تلك الدار أسرار كتاب الكامل وليجهلوا مبلغ أستاذهم السباعي من العلم بما وقع في الكامل من تحريف وتصحيف، ثم قال إنه سيصحح كتاب السباعي بيومي خدمة لأبناء دار العلوم وطلاب الأدب العربي.
"وعلى الأستاذ السباعي أن يناقشني إن استطاع وهو لن يستطيع ولو ظاهره ألوف من المعجبين بقدرته على الاستهانة بفضائل التدقيق والتحقيق. والأستاذ السباعي شتمني في مجلة الرسالة مرتين فليكف عن شتمي - غير مأمور- فإن الألسنة والأقلام لم تبق في شتمي مزيدا لمستزيد، ولو حاسب الله أعدائي وخصومي على ما اجترحوا آثمين في إيذائي لسلط عليهم شآبيب