لحسان وصرح بذلك أديب هذه الملة وبليغها الشيخ إبراهيم اليازجي الشهير وهو أبلغ كاتب أخرجته المسيحية وقد أشار إلى رأيه ذاك في مقدمة كتابه نجعة الرائد وكذلك سألنا شاعر التاريخ المسيحي الأستاذ خليل مطران ولا نعرف من شعراء القوم من يجاريه فأقر لنا بمثل ما أقر به أستاذه اليازجي, والأمر بعد إلى العقل والعقل ليس له دين إلا الحق والحق واحد لا يتغير.
وقد رأيت شيخنا الأستاذ الإمام يقرأ في كتاب إفرنسي اللغة لحكيم من حكمائها فكان ما قرأه علي منه بالترجمة العربية رد المؤلف على من قال من دعاة النصرانية أن محمد صلى الله عليه وسلم لم يأت بمثل آيات موسى وعيسى المسيح عليه السلام قال: إن محمدًا كان يقرأ القرآن مدلها صادعا متصدعا فيفعل في جذب القلوب إلى الإيمان به فوق ما كان تفعل جميع آيات الأنبياء من قبل.
الشيخ رشيد رضا في مرآة السياسة ١؛ بقلم عبد الحميد حمدي:
وددت لو أنني وفقت إلى معرفة تاريخ الليلة بل الساعة التي ولد فيها الشيخ رشيد رضا حتى أرصد الكواكب في تلك الليلة وأرى أي كواكب النحس اقترن به ذلك الرجل، ورحم الله الشيخ محمد عبده لقد كان أول من أصيب بشؤم هذا الرجل الذي لم يوفق رجل إلى الشؤم توفيقه إليه.
وقد حدث أن طعن لورد كرومر في ثورة طعنا جارحًا في الإسلام فهاجت لذلك خواطر الناس، فأبى المسلم الورع رشيد رضا إلا أن ينقذ الموقف، فبعث إلى كرومر بخطاب قال فيه: إنك ولا شك قصدت بطعنك الإسلام اليوم