وافتروها على امرئ القيس وطرفه، وقد ألقى هذا الكتاب دروسا في الجامعة المصرية الرسمية وربما يصدق الكثيرون من طلابها هذا الأعمى البصر والبصيرة فيما يكذب به علماء الأمة الإسلامية وكتاب ربها وحديث نبيها المعصوم فيما يريد به تجرد أمتهم من الدين واللغة والنسب والأدب والتاريخ ليجددهم فيجعلهم أمة أوروبية, بل طعمة للدول الأوروبية كما جدد نفسه وبيته بتزويجه امرأة غير مسلمة وتسمية أولاده منها بأسماء الإفرنج رغبة عن الأسماء العربية القديمة والجديدة واحتقارًا لها.
ومن الغريب أن عمد دعاة الزندقة في هدم مقومات هذه الأمة ومشخصاتها ووصفها بالقديمة وشبهتهم عليه أن كل قديم فهو قبيح يجب تركه, ومن المعلوم أن ما من قديم إلا وكان جديدًا ولا جديد إلا وسيكون قديما ومن لا قديم له لا جديد له بل لا وجود له, وإنما الأمم بتاريخها.
ومن عجيب أمر هؤلاء أننا نراهم يدعون إلى انتحال ما هو أقدم مما يذمون من قديم أمتهم كالأدب الإغريقي والشعر الإغريقي الذي هو دون الأدب والشعر العربي الجاهلي والإسلامي كما تراهم يعنون بتحقير آداب اللغة العربية ليجردوا الأمة من هذا الفضل المنطقي الذي يفضلها عن غيرها من الأمم ويثبت لها استقلالا خاصا بمقومات خاصة ومشخصات خاصة.
بين رشيد رضا وهيكل ١:
"الدكتور هيكل؛ لا صلة البتة بين التجديد والإلحاد":
"إن مسائل الأزياء واللغة والحضارة وما تخضع له من تطورات لا علاقة لها بالعقيدة على أن الاتهام بالإلحاد حتى في بعض مسائل تمس الدين يبدو