للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليس بيننا وبين حضرة العلامة زكي باشا حقد شخصي ولكنه مازحنا فمازحناه فإن عاد عدنا وفي الكأس بقية كلها علقم وصاب.

أحمد زكي باشا؛ يا دكتور زكي! كلمة أخيرة ١:

ما بالك تجحد فضل أستاذيتي عليك وتعاود فحش القول وجفاء الطبع وبماذا نبيض وجهك عند الأستاذين الطاهر والإسلامبولي بعد أن استغفرتني في دار مجلة المعرفة قبل ردك الأخير.

أفأنت حينما تواجهني يتغلب عليك الأدب ويغلبك الحياء، وإذا ما خلوت إلى نفسك جمح به القلم ذلك الجموح الذي طالما حاربته فيك.

"ثم قال بعد أن تحدث عن معركته مع مسعود ومعركته مع مرقص باشا".

أعود للمستنصر المبارك. كنت أظنه أديبا, فإذا به لا يريد إلا أن يكون "أدباتيا" وكان من تعليمي إياه أن يكون محققا فإذا به يبقي ممخرقا، إنه يزعم أنني صنفت كتابا في القول الناشف "برضه يا مبارك تموت في هذا القول، ولا تصدر عنه صدودًا بعد أن تطورت من العمامة إلى البرنيطة إلى الطربوش ثم تنسب لي "الذهب الإبريز في محاسن باريز" ونسي أن هو ابن سنتريس الذي عبدته أحاسن باريس" كما يقول وينسب لي "التحفة البهية في الكبدة المشوية" يا كبدي عليك يا مبارك حينما كنت تجري ليلا في درب المش وراء يا حاير الذي يبيع الكبدة وأنت لاتزال تحلم بها وتتصور أنها أكل الملوك.

ثم أشار إلى أن زكي مبارك وسط إليه حسن القاياتي, وقال: إنني لم


١ البلاغ ٢٥ ديسمبر ١٩٧٢.

<<  <   >  >>