للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنا أربا بك عنه يا صاحب "المرياء" بل لا أسمح لنفسي أن أنهرك بسببه لأنك صاحب "المنهرة" ولا أدعو عليك فالق الحب والنوى لأنك الداعي إلى تأنيث الفيلق بغير حق ولكني أتخيل أنك وقفت أمام المرآة فرأيت شخصا أخذت تسخر منه ثم وجهت السخرية إلى الناس بغير حق.

أنت أخذت متى عني كل هذه المعلومات الصحيحة التي رويتها في الأهرام مع صياغتها بتلك الرشاقة البديعة وبذلك الأسلوب الجذاب الذي برعت فيه وفقت الأقران، فلماذا إذا خالفت واجب الأمانة ولم تنسب الفضل لأهله.

أنت أنت كنت الخالط بين شلمنقة وطلمنكة، أنت أنت كنت إلى بضعة أيام تظن أنهما شيء واحد أو مدينة واحدة، وأنا الذي هديتك إلى الصواب، وشرحت لك الحقيقة، وذكرت لك التفاصيل.

لعلك نسيت يا مسعود.

لعلك تقول: إن الإنسان معدن النسيان.

منها: أن أذكرك بما حصل لترجع إلى الحق وتنسب الفضل لذويه فهذه سجيتك التي عهدتها منك وهذه شيتمك التي يعرفها الناس عنك وفيها كل مفخرة لك.

أتذكر أنك في كلامي معك قلت أنت لي: إن سلمنكة هي التي عربها العرب وجعلوها طلمنكة, أتذكر أن جوابي لك كان "حاسب يا مسعود حاسب".

ثم شرحت لك الفرق بين المدينتين وذكرت لك مما بقي في ذاكرتك وجرى به قلمك دون أن تشير إلى المصدر الذي سقاك هذه المعلومات.

<<  <   >  >>