للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتابعونه على هذا التعبير الصواب، أما الأستاذ مسعود فقد التبس عليه الأمر وكتب تحت "المغررون" بالقلم العريض ثم عاد في مقال ثان وكرر هذا الغلط "بزيادة الواو".

أيريد الناس برهانا عمليا على شرف الطباع ومحامد الأخلاق وعلى الاحتفاظ بكرامة الأدب في الجدل.

إذن فيسمع الأستاذ مسعود.

بينما كان هو مبالغ في شتمي والزراية بشأني على صفحات جريدة الأهرام طلب إلي أديب أن يكتب عن رواية ترجمها مسعود وظهر بها ٣٠٠ غلطة في رواية. ولكني رجوته رجاء شديدًا وألححت عليه لما لي عنده من المكانة ألا يغفل.

كلمة أخيرة من محمد مسعود ١ إلى شيخ العروبة:

لشيخ العروبة في التعبير عن مراده أسلوب خاص لم يبره فيه أحد حتى الآن فقد جعل قوامه ادعاء الكمال لنفسه في العلم والفضل والزراية بالناس والتنقيص من أقدارهم حتى لقد رأيت الكثيرين يربئون بأنفسهم من منازلته في ميدان البحث خيفة أن ينقلب بهم إلى ميدان تراشق بالشتائم قد يصابون من لوئها بما لا يحبون.

وفي "البلاغ" كلمة بقلمه تعد مظهرًا جليا من مظاهر هذه النزعة التي أصبحت ديدنا له وشيعة يمتاز بها عن الكرام الكاتبين، وقد حاول فيها


١ البلاغ ٧ يناير ١٩٣٣.

<<  <   >  >>