للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سياسية واجتماعية منفصلة عن الأقطار العربية كل الانفصال، منقطعة عن العراق وسوريا كل الانقطاع وإذا أرادت هي هذا الانقطاع فلن تسعفها الظروف ولن يستقيم لها الانفصال.

لماذا ترى مصر تعود إلى الفراعنة إذا ما أرادت وحدة روحية قوية تنتظم الحاضر والمستقبل وتدفع الناس إلى حضارة تتضاءل أمامها الحضارات التي عرفت حتى اليوم.

ولكن حتى دعوة مصر الحديثة إلى العودة إلى مصر الفرعونية دعوة باطلة في أساسها، فإن مصر اليوم عربية دينًا ولغة وثقافة وجدير بثلاثة عشر قرنًا وثلث قضاها العرب في مصر أن تجعل مصر عربية الروح، مضرية اللسان، محمدية الدين وجدير بالأزهر أن يزري بالكرنك والأهرام وجدير بدار الكتب أن يكف نورها بقايا من الآثار والمومياء والأكفان طريحة في دار الآثار.

تعليق:

تحول الدكتور "هيكل" عن رأيه في "الفراعنة" وأعلن صراحة في مقدمة كتابه "منزل الوحي" أنه لم يجد هذه الدعوة محققة لهدفه في بعث مصر فتحول عنها.

<<  <   >  >>