للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القديمة على أساليبنا الراقية وهو يجيد الصنعة أيما إجادة ولكنه لا يعنى بالفن فإذا كتب اتسعت عباراته وانتظمت ألفاظه فأتى بالعجب ولكن الحقيقة "أي الجمال" لا تشغله في نظمه أو نثره، ثم هو لا يكاد يؤمن بالعلم بل لا تجد له أثرا في جميع كتاباته والقطعة التي انتخبناها منه تشهد بذلك ويمتاز شعر الرافعي بقوة الطبيعة وحسن النظم ولكن خياله مع ذلك عربي تقليدي تعرف ذلك من تشبيهه صفحة البدر بصفحة الأمرد وضوء الفجر برونق الصارم، هذا إلى خلوه من مثل أعلى يتوخاه.

إن أهل المذهب القديم يهملون العلم لأن العلوم تتعارض ومعتقدات العرب.

رد الرافعي ١:

أرادوا بالمذاهب الجديد أن يكتب الكاتب في العربية ينصرف إلى المعنى والغرض تاركا للغة وشأنها، متعسفا فيها آخذًا ما يتفق كما ينعق، ما يجري على قلمه كما يجري تعبيرًا ذلك الممتاز من يرى أن غلافا من عظام رأسه وأن عظام رأسه كعظام رجله.

وأن اللغة أداة ولا بأس بالأداة ما اتفق منها والواقع أن هذه العربية لغة دين قائم على أصل خالد هو القرآن الكريم وقد أجمع الأولون والآخرون على إعجازه بفصاحته إلا من لا حفل به من زنديق يتجاهل أو جاهل يتزندق.

٣- رأي طه حسين في سلامة موسى:

إن الأستاذ سلامة موسى ليس من أصحاب الألوان السياسية الظاهرة، وقد يكون حرًا دستوريا وقد يكون وطنيا، بل قد يكون اتحاديا،


١ الهلال فبراير ١٩٤٢.

<<  <   >  >>