إن أدب الملوك والأمراء والباشوات هو الذي يدعو إليه طه حسين.
٤- من سلامة إلى توفيق الحكيم:
أحب أن أسأل توفيق الحكيم: ما هي رسالتك الأدبية في مصر؟ وهل تستطيع أن تفهم هذه الرسالة مثلا من "أهل الكهف"؟ وأحب أن أسال عباس محمود العقاد: لقد ألفت نحو خمسين أو ستين كتابا فما هي رسالتك الإنسانية فيها؟ وأحب أن أسال طه حسين مثل هذا السؤال.
لقد عشنا في مجتمع مصري لابسته ظروف سياسية استعمارية واستبدادية والكاتب الذي وقف بعيدًا لا يكتب عن هذه الظروف لمصالح الشعب أو الذي كتب في مدح المستبدين والمستبدين والمستعمرين لا يمكن أن يوصف بأنه كان أمينا للإنسانية والمجتمع.
وعرض سلامة موسى لخصومه في كتابه "الأدب والشعب"١ فردد ما اتهمه به توفيق الحكيم من أنه متخلف الفكر وأن طه حسين يرى أن جريمة شوقي في نظر سلامة موسى في هذه القصائد التي تغنيها أم كلثوم أي قصائد شوقي في مدح الرسول.
وقال كامل الشناوي: إن سلامة موسى حاقد موهوب وهو يحقد على الأموات أكثر مما يحقد على الأحياء وحقده على الضعيف أشد من حقده على القوي.
٥- سلامة موسى في رأي العقاد:
كل ما يهدف إليه سلامة موسى في حملاته على الأدب العربي هو تشويه الأدب العربي عامة ورميه بالقصور والجهل وانحلال مجتمعه.
والذنب الأكبر للأدب العربي عند سلامة موسى هو أن هذا الأدب عربي وسلامة موسى ليس بعربي.