والواقع أنه "أي سلامة موسى" ليس أديبا وعالما ولكنه قارئ لبعض العلم وبعض الأدب في بعض الأوقات وما يفهمه أتفه مما لا يفهمه.
٦- رأي سلامة موسى في طه حسين والمازني والعقاد:
أدب الملوك والأمراء والباشوات هو هذا الأدب الذي يدعو إليه الدكتور طه حسين, ومن أحسن ما اقترحه الدكتور طه حسين قبل نحو عشرين عاما أننا يجب أن تنقل إلى لغتنا ترجمة أدبية لأحد الكتاب الأوربيين.
إنه لولا انغماس العقاد وطه حسين في الأدب العربي القديم لما خاطب طه حسين الفاروق بكلمة "يا صاحب مصر" ولما وصفه العقاد بأنه فيلسوف؛ ذلك لأن الأدب العربي القديم هو إلى حد بعيد أدب الملوك.
إن تاريخ أدبائنا في مصر هو مأساة إنسانية قبل أن يكون مأساة أدبية، ولست أذكر شوقي الذي طعن في وطنية عرابي ونظم الأشعار في سبه ومحمد حسين هيكل الذي أيد عدلي في تحطيم وحدة الأمة، ثم بعد ذلك أيد زيور الذي جمع البرلمان في الظهر ثم حله مساء اليوم نفسه وطرد الأعضاء ثم أيد محمد محمود في تعطيل البرلمان ثلاث سنوات تقبل التجديد.
وأديب آخر هو إبراهيم عبد القادر المازني فقد اشترك مع الدكتور طه حسين في تحرير جريدة يومية تخدم زيور في مكافحة الشعب. "هي جريد الاتحاد".
وكان طه حسين والمازني القلمين الفصيحين في الدعوة إلى هذا التحطيم ووجد فاروق الدكتور طه حسين الذي خاطبه أمام الطلبة:"يا صاحب مصر", ووجد عباس محمود العقاد الذي يقول فيه: "إنني لم أسعد من قبل بفرصة كهذه الفرصة الواسعة لاستجلاء طلعة المليك عن كثب والإصغاء إلى جلالته على