للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجل طيب القلب كان يتطلع إلى أستاذه في وفاء ولا يرى أن معارضة رأيه تفسد ما بينهما من ود، فإذا بطه حسين ينتقم منه انتقاما عنيفا يحوله إلى إعصار عاصف، يأكل الأخضر واليابس.

ويرى زكي مبارك أن كتابه "النثر الفني" هو نقطة الخلاف، ولذلك يعلم يعلن "أن الدكتو طه علم اليقين أن كل نسخة توزع من كتاب النثر الفني" هي سهم مسموم يصوب إلى صدره وهو لذلك يتجاهل اسم المؤلف واسم الكتاب.

ويشير إلى رأي طه حسين فيه حين يصفه بأنه أي زكي مبارك "الرجل الذي لا يخلو إلى قلمه إلا وعلى رأسه عفريت" يقول مبارك: تلك كلمتك وأنا عنها راض وبها مختال فما هو العفريت الذي يحتل رأسي حين أخلو إلى قلمي، إن كان ذلك فأنت تشهد لي بالعبقرية، وهل تكون العبقرية إلا من نصيب من يخاصم رجلا مثلك في سبيل الحق وما هي المنفعة التي أرجوها من مخاصمتك وأنت رجل يضر وينفع.

ويستطيل زكي مبارك في مساجلاته ويقول لطه حسين:

هل تذكر يا دكتور ما وقع في نوفمبر سنة ١٩١٩.

هل تذكر ما وقع يوم غاب سكرتيرك وكنت وحدي الطالب الذي يفهم العبارة الفرنسية لكتاب "نظام الأثينيين" لأرسطو.

هل تذكر أنك أعلنت سرورك بأن يكون في طلبة الجامعة المصرية من يفهم أسرار اللغة الفرنسية.

ويستعلي في مناقشة أخرى فيقول:

<<  <   >  >>