الإسراف في البر كما أكره أن يتورطوا في إثم العقوق". وتاريخ هذا الخطاب أغسطس ١٩٢٥.
فإن قيل: وكيف أمكن بعد ذلك الوداد الوثيق أن تفسد العلائق بيني وبين الدكتور طه حسين؟ فإني أجيب بأن لله حكمة فيما وقع بيني وبين الصديق.
لم يكن لي بد من خصومة أتخذ منها فرصة لتوجيه الجمهور إلى الحقائق الأدبية وكذلك خاصمت عددا من رجال الأدب كان أظهرهم الدكتور طه حسين.
الأيام؛ لطه حسين ١:
هذا الرجل موهوب بلا جدال ولكنه قليل الصبر على تكاليف المواهب فهو يطع في اللمحة الأولى ثم يجنح إلى الأقوال.
ترجم لأبي العلاء فأفلح ثم ترجم للمتنبي فأخفق لأنه لم يصحب المتنبي بقدر ما صحب أبا العلاء.
وأخرج الجزء الأول من الأيام فكان أعجوبة ثم فتر في الجزء الثاني.
والجزء الأول من هامش السيرة سفر نفيس أما الجزء الثاني فهو أيضا "سفر نفيس".
وكان أستاذا في الجامعة المصرية القديمة، أستاذًا عظيما, أستاذًا يملك القدرة على إسقاط زكي مبارك في امتحانات الليسانس مرتين. أما في الجامعة المصرية الجديدة فهو أستاذ هيوب يستر كسله الجميل بالتغاضي عن ضعف الطلاب.