للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعلم ومتى تجب؟ ما جاء في إجازة المصحف وكتب الفقه وما شابهها, ص "٩٣", فقد قال الدكتور طلس: "وقد أزاح -أي: محمد بن سحنون- لنا الستار عن معلوماتٍ كنَّا نعتقد أنه لا بُدَّ كانت موجودة لدى المسلمين, ولكننا نجهل تفصيلها, فإذا بابن سحنون يرويها لنا عن أبيه عن شيخنا الإمام مالك إمام المدينة, وعن غيره من الأئمة الأعلام، والشيوخ الأكابر الذين عاصروا الصحابة, فعرفوا عن كثبٍ طريقة التربية العربية الإسلامية", ثم توالت التآليف بعده في هذا الحقل, فألف الآجري المتوفى سنة "٣٦٠هـ", والخوارزمي المتوفى سنة ٣٧٧هـ", ثم جاء ابن جزار القيراوني, المتوفي سنة "٣٩٥هـ", فألف كتابه باسم "سياسية الصبيان وتدبيرهم", وجاء أبو الحسن عليّ بن خلف القابيني, المتوفى سنة "٤٠٣هـ", فألف كتابًا جمع فيه وأوعى في أحوال المعلمين, وأحكام المعلمين والمتعلمين", ثم ألف في الحقل أيضًا أبو عمر أحمد بن محمد بن عفيفي, المتوفي سنة "٤٢٠هـ", وسماه: "آداب المعلمين" في خمسة أجزاء١. ثم جاء الغزالي, فجمع ما بين طرق التعليم والتربية, وطرق التزكية والتصفية, فأبدع فيه وابتكر, ذلك من خلال رسالة الغزالي إلى تلميذه بعنوان: "أيها الولد", وكتابه "إحياء علوم الدين", ثم تبعهم المؤلفون فأكثروا ولخصوا فاختصروا٢.


١الفكر التربوي عند الغزالي, للدكتور عبد الغني عبود, ص"٣٥".
٢ المصدر السابق والصفحة.

<<  <   >  >>