والمطامع أسوة بالمرأة الأجنبية في أوربة وفي أمريكا رجال في مختلف مواقع المسئولية منهم الكتاب في الصحف وأعضاء المجالس النيابية ممن يسعون إلى الشهرة وركوب الموجة فيطالبون للنساء بوظائف جديدة علاوة على ما اكتسبه من مواقع العمل مزاحمة للرجال، والحقيقة أنهم يقودون المرأة إلى جاهلية حديثة.
"إن الإسلام يقرن جريمة الزنا بالشرك ويعدها من أغلظ الآثام، ويغلق الأبواب المفضية إليها بعنف. وكما ينظف المجتمع من مظاهر الوثنية ينظفه من مظاهر الخلاع، فهو يحمي تقاليد الشرف كما يحمي عقيدة التوحيد، على عكس حضارة الغرب فإن بناءها قائم على الكفر والفسوق وقد سلطت اللذة البهيمية تشرِّح بدن المراة تشريحا منكرا، وتفتنُّ في الإغراء بها وسلخها من ثيابها وآدابها، وحشرت المرأة في أعمال مختلفة؛ لتيسر السطو عليها، واعتبرت المخادنة تصرفا عاديا، والمراقصة فعلا مشروعًا، وارتماء المرأة في أحضان أجنبي عنها شيئا لا غبار عليه بل إنها تلام إن نكصت عنه"١.
وإلى جانب وسائل الإعلام نجد المدارس لا سيما المدراس الأجنبية التي تعمل على تعميق هذا المفهوم لدى الجنسين من الطلاب، وتبالغ في تأكيد معنى المساواة بين الذكر والأنثى الطالب والطالبة.
ولعل من أهم مساوئ الاختلاط هدم كيان المرأة والتقليل من شأن الرجل، مما يكون له أبلغ الأثر في تكوين الأسرة في مجتمعنا الإسلامي المعاصر، وعلى أخلاقيات الناس من الجنسين.
كما أن الدعوة إلى الاختلاط تمتد إلى الجانب الاقتصادي، فترفع من نسبة الاستهلاك للمواد الكمالية المتمثلة في مواد الزينة للنساء؛ لأن المرأة تريد