- سورة الطلاق مدنية, وقد تناولت بعض الأحكام التشريعية المتعلقة بأحوال الزوجين؛ كبيان أحكام الطلاق من العدة، والنفقة، والسكنى، وأجر المرضع, إلى غير ما هنالك من أحكام.
- وتناولت السورة الكريمة في البدء أحكام الطلاق -الطلاق السنِّي، والطلاق البدعي- فأمرت المؤمنين بسلوك أفضل الطرق عند تعذر استمرار الحياة الزوجية، ودعت إلى تطليق الزوجة في الوقت المناسب, وعلى الوجه المشروع، وهو أن يطلقها طاهرًا من غير جماع، ويتركها إلى انقضاء عدتها.
- وفي هذا التوجيه الإلهي دعوة للرجال أن يتمهلوا ولا يسرعوا في فصل عرى الزوجية، فإن الطلاق أبغض الحلال إلى الله، ولولا الضرورات القسرية لما أبيح الطلاق؛ لأنه هدمٌ للأسرة.
- ودعت السورة إلى إحصاء العدة لضبط انتهائها، لئلَّا تختلط الأنساب، ولئلَّا يطول الأمد على المطلقة فيلحقها الضرر، ودعت إلى الوقوف عند حدود الله، وعدم عصيان أوامره.
- وتناولت السورة أحكام العدة، فبينت عِدَّةَ اليائس التي انقطع عنها دم الحيض لكبرٍ أو مرض، وكذلك عدة الصغيرة، وعدة الحامل؛ فبينته أوضح بيانٍ مع التوجيه والإرشاد.
- وفي خلال تلك الأحكام التشريعية تكررت الدعوة إلى "تقوى الله" بالترغيب تارةً، وبالترهيب أخرى، لئلَّا يقع حيفٌ أو ظلمٌ من أحد الزوجين، كما أوضحت أحكام السكنى والنفقة١.