للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استحلف النبي باللات والعزى حينما لقيه بالشام في سفرته مع عمه أبي طالب وهو صبي لما رأى فيه علامات النبوة فقال بحيرى للنبي : يا غلام أسألك باللات والعزى إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه، فقال له النبي : "لا تسألني باللات والعزى شيئا فوالله ما أبغضت بغضهما شيئا قط" (١).

والنصوص في مثل هذا كثيرة، وقد عني بجمعها من ألَّف في دلائل النبوة مثل الحافظ أبي نعيم الأصبهاني (٢) فقد عقد فصلا في كتابه دلائل النبوة بعنوان: "ذكر ما خصه الله ﷿ به من العصمة وحماه من التدين بدين الجاهلية … " وقد أورد تحت هذا العنوان العديد من الأحاديث والشواهد في هذا الشأن (٣).

وكذلك فعل البيهقي (٤) في "دلائل النبوة" أيضًا، فعقد عنوانًا لهذا الموضوع فقال: "باب ما جاء في حفظ الله تعالى رسوله في شبيبته عن أقذار الجاهلية ومعائبها، لما يريده به من كرامته برسالته حتى يبعث رسولا" (٥).


(١) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (ص ١٢٥ - ١٢٨)، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٢٦، ٢٧) بتحقيق عبد المعطي قلعجي. وأورده السيوطي في الخصائص الكبرى (١/ ١٤٢، ١٤٤) وعزاه للبيهقي.
(٢) أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني وأبو نعيم. حافظ مؤرخ من الثقات في الحفظ والرواية، ولد ومات بأصبهان عام ٤٣٠ هـ من مؤلفاته: حلية الأولياء ودلائل النبوة. الأعلام (١/ ١٥٧).
(٣) انظر (ص ١٤٣ - ١٤٧).
(٤) أحمد بن الحسين البيهقي: صاحب التصانيف المشهورة ومنها: السنن الكبرى، وشعب الإيمان، ودلائل النبوة، ولد سنة ٣٨٤ هـ وتوفي سنة ٤٥٨ هـ. تذكرة الحفاظ (٣/ ١١٣٢) والأعلام (١/ ١١٦).
(٥) انظر (٢/ ٣٠، ٤٢).

<<  <   >  >>