للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مؤنته، فعليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة … " (١)

وروي عنه أنه قال: "سن رسول الله وولاة الأمر من بعده سننًا، الأخذ بها تصديق بكتاب الله، واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله، من عمل بها فهو مهتد، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا" (٢)

* محمد بن مسلم الزهري (٣):

روي عنه أنه قال: "كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يقبض قبضًا سريعًا، فنعش العلم ثبات الدين والدنيا، وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله" (٤).

* مجاهد بن جبر (٥):

روي عنه أنه قال عند تفسير قوله تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ الآية (النساء: ٥٩]، قال: "الرد إلى الله: الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول: الرد إلى السنة" (٦).


(١) الشريعة للآجري (ص ٤٨)، وكتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح (ص ٣٠)، وكتاب الاعتصام للشاطبي (١/ ٥٠)، وجامع بيان العلم وفضله (ص ٢١).
(٢) الشريعة للآجري (ص ٤٨)، وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ٣٢)، والاعتصام للشاطبي (١/ ٨٧).
(٣) تابعي من أهل المدينة، أول من دون الحديث وهو من كبار الحفاظ الفقهاء، لقي بعض الصحابة، قال مالك: "بقي ابن شهاب وما له في الدنيا نظير"، توفي عام (١٢٤ هـ). التذكرة (١٠٨)، والبداية (٩/ ٣٤٥).
(٤) أخرجه الدارمي في سننه (١/ ٤٥)، باب اتباع السنة.
(٥) هو: مجاهد بن جبر المكي: تابعي إمام في التفسير، مات في السجود عام (١٠٤ هـ)، وقيل (١٠٣ هـ). التذكرة (٩٢)، والتهذيب (١٠/ ٤٢).
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره (٨/ ٥٠٥).

<<  <   >  >>