للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عند الله يوم القيامة؟، فقال: لأن يكون هؤلاء خصمي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله يقول: "لِمَ لَمْ تذُبَّ الكذب من حديثي" (١).

وهذه لمحة وإشارة لما بذله السلف من جهود في حفظ السنة والذب عنها لتبق منهلًا صافيًا تستقي منه الأمة أمور دينها ودنياها وآخرتها حتى يتحقق لها اتباع رسولها محمد الذي أمر الله بالاقتداء به والسير على نهجه والطاعة له في كل ما جاء به .

ثالثًا: ثم يلي الكتاب والسُّنَّة:

فيما يجب التسليم له من أصول ما كان في معناهما بدليل جامع، والمراد بذلك الإجماع والقياس الجلي الذي لا يصادم النفس الشرعي. قال الشافعي: "الحجة كتاب الله وسنة رسوله واتفاق الأئمة".

وقال أيضًا: "والعلم طبقات: الأولى: الكتاب والسنة الثابتة، ثم الإجماع فيما ليس في كتاب ولا سُنَّة.

الثالثة: أن يقول الصحابي فلا يعلم له مخالف من الصحابة.

الرابعة: اختلاف الصحابة.

الخامسة: القياس" (٢).

* * *


= مالك وشعبة، مات سنة (١٩٨ هـ)، تهذيب التهذيب (١١/ ٢١٦ - ٥ ٢٢).
(١) السُّنَّة ومكانتها (ص ٩٣).
(٢) إعلام الموقعين (٢/ ٢٤٨).

<<  <   >  >>