للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التابعين زاحمناهم" (١).

وروي عنه قوله: "آخذ بكتاب الله، فما لم أجد فبسنة رسول الله ، فإن لم أجد في كتاب الله ولا سنة أخذت بقول أصحابه، آخذ بقول من شئت منهم، وأدع قول من شئت منهم، ولا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم .... " (٢).

* مالك بن أنس (إمام دار الهجرة):

قال رحمه الله تعالى: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا خان الرسالة؛ لأن الله يقول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة: ٣]، فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا" (٣).

وكان كثيرًا ما يقول:

وخير أمور الدين ما كان سنّة … وشر الأمور المحدثات البدائع (٤)

ومن قوله كذلك: "قُبض رسول الله وقد تم هذا الأمر واستكمل، فإنما ينبغي أن نتبع آثار رسول الله ولا نتبع الرأي" (٥).

وجاء رجل إلى مالك فسأله مسألة فقال له: قال رسول الله كذا وكذا، فقال الرجل: أرأيت، فقال مالك: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور] (٦).

* محمد بن إدريس الشافعي:

ورد عنه أنه قال: "الحجة في كتاب الله وسنة رسوله واتفاق الأئمة" (٧)، وقال: "ليس في سنة رسول الله إلا اتباعها" (٨).


(١) المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (ص ١١١) بتحقيق محمد ضياء الرحمن الأعظمي.
(٢) المدخل إلى السنن (ص ٢٠٤).
(٣) الاعتصام للشاطبي (١/ ٤٩).
(٤) المصدر السابق (١/ ٨٥).
(٥) المصدر السابق (١/ ١٠٥).
(٦) المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (ص ٢٠١).
(٧) رسالة التقليد لابن القيم (ص ٨٣).
(٨) الشفا (٢/ ٥٥٨).

<<  <   >  >>