للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ - كون طاعته واتباعه سببًا لدخول الجنة، ومخالفته ومعصيته سببا لدخول النار:

أولًا: عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟، قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" (١).

ثانيًا: وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله … " الحديث (٢).

ثالثًا: وعن أبي سعيد الخدري (٣) قال: قال رسول الله : "والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبي وشرد على الله كشراد (٤) البعير". قال: يا رسول الله ومن يأبى أن يدخل الجنة؟، قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" (٥).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنن رسول الله انظر: فتح الباري (١٣/ ٢٤٩) (ح ٧٢٨٥).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأحكام، باب قول الله تعالى: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾ [النساء: ٥٩]، انظر: فتح الباري (١٣/ ١١١) (ح ٧١٣٧)؛ وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية (٦/ ١٣).
(٣) سعد بن مالك بن سنان الأنصاري أبو سعيد الخدري: شهد الغزوات بعد أحد وكان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثًا كثيرًا، توفي سنة (٧٤ هـ) وقيل غير. الإصابة (٢/ ٣٢، ٣٣).
(٤) يقال: شرد البعير، يشرد، شرودًا، وشرادًا: إذا نفر وذهب في الأرض. النهاية (٢/ ٤٥٧).
(٥) أخرجه ابن حبان في صحيحه (١/ ١٥٣) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٨٠)، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وله شاهد من طريق أبي هريرة بنحوه، أخرجه الحاكم في مستدركه (٤/ ٢٤٧) وقال: صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي، وله شاهد آخر من طريق أبي أمامة بنحوه. أخرجه =

<<  <   >  >>