للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي شقين، فقال: "اشهدوا" (١).

[ج - نبع الماء بين أصابعه]

فعن أنس بن مالك قال: "أتي رسول الله بإناء وهو بالزوراء (٢) فوضع يده في الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم. قال قتادة: قلت لأنس كم كنتم؟، قال: ثلاثمائة، أو زهاء ثلاثمائة" (٣) وقد روى حديث نبع الماء من بين أصابعه جماعة من الصحابة منهم أنس وجابر وابن مسعود (٤).

[د - إشباع العدد الكثير من الطعام القليل]

عن أنس بن مالك قال: "قال أبو طلحة (٥) لأم سليم (٦): لقد


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب: باب سؤال المشركين أن يريهم النبي آية، فأراهم انشقاق القمر. انظر: فتح الباري (٦/ ٦٣١) ح ٣٦٣٦.
(٢) الزوراء: موضع بالمدينة عند سوقها في ذلك الوقت. وفاء الوفاء (٤/ ١٢٢٩).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه واللفظ له، كتاب المناقب: باب علامات النبوة في الإسلام. انظر: فتح الباري (٦/ ٥٨٠) ح ٣٥٧٢، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الفضائل: باب في معجزات النبي (٧/ ٤٩).
فائدة: قال ابن حجر في فتح الباري (٦/ ٥٨٥): "حديث نبع الماء من أصابعه جاء من رواية أنس عند الشيخين وأحمد وغيرهم من خمسة طرق. وعن جابر بن عبد الله من أربعة طرق وعن ابن مسعود عند البخاري والترمذي، وعن ابن عباس عند أحمد والطبراني من طريقين. وعن ابن أبي ليلى والد عبد الرحمن عند الطبراني". انتهى كلامه.
(٤) الشفا (١/ ٤٠٢).
(٥) أبو طلحة: اسمه زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري النجاري الخزرجي، مشهور بكنيته، شهد العقبة ثم شهد بدرا وما بعدها من المشاهد، توفي عام ٣١ هـ وقيل ٣٤ هـ.
الإصابة (١/ ٥٤٩) ت رقم ٢٩٠٥.
(٦) أم سليم بنت ملحان بن خالد الأنصارية: وهي أم أنس خادم رسول الله =

<<  <   >  >>