للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الرابع: نواقض الإيمان بالنبي ]

إن مما ينبغي معرفته بعد توضيح معنى الإيمان بالنبي وتبيين شروط الشهادة ومراتبها أن تعرف نواقض هذا الأمر ومبطلاته حتى يحترز المسلم من الوقوع فيها، فعن حذيفة بن اليمان (١) قال: "كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني … " الحديث (٢).

وعن عمر بن الخطاب (٣) : "إنما تنقض عُرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية" (٤).

ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أعظم هذه الأمة إيمانا لكمال عرفتهم بالخير والشر، وكمال محبتهم للخير وبغضهم للشر، لما


(١) حذيفة بن اليمان العبسي، شهد أحدا وكان من كبار الصحابة وصاحب سر رسول الله ، توفى عام ٣٦ هـ الإصابة (١/ ٣١٦، ٣١٧)، رقم ١٦٤٧.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الفتن: باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة؟، انظر: فتح الباري (٣/ ٣٥) ح ٧٠٨٤. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة: باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن وتحذير الدعاة إلى الكفر. انظر: (٦/ ٢٠).
(٣) عمر بن الخطاب بن نقيل: ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، كان إسلامه فتحًا على المسلمين، شهد المشاهد كلها، توفي رسول الله وهو عنه راض، ولي الخلافة بعد الصديق واستشهد سنة ٢٣ هـ، قتله أبو لؤلؤة المجوسي. الإصابة (٢/ ٥١١، ٥١١) رقم ٥٧٣٨.
(٤) تيسير العزيز الحميد (ص ٩٠).

<<  <   >  >>