للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى يومًا حديثًا فقال له رجل: "أتأخذ بهذا يا أبا عبد الله؟، فقال: متى ما رويت عن رسول الله حديثًا صحيحًا فلم أخذ به فأشهدكم أن عقلي قد ذهب" (١).

وروي عنه أنه قال: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله فقولوا بسنة رسول الله ودعوا ما قلت" (٢).

وروي عنه أنه قال: "آمنت بما جاء عن الله، وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله" (٣).

* أحمد بن حنبل (إمام أهل السنة):

ورد عنه قوله: "أصول السُّنَّة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله والاقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة فهي ضلالة، وترك الخصومات والجلوس مع أصحاب الأهواء، وترك المراء والجدال والخصومات في الدين.

والسنة عندنا آثار رسول الله ، والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن، وليس في السنة قياس، ولا تضرب لها الأمثال ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء إنما هي الاتباع وترك الهوى" (٤).

وقال أيضًا: "الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي وأصحابه ثم هو بعد مع التابعين مخير" (٥).


(١) المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (ص ٢٠٥) رقم (٢٥٠)، وأخرجه ابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبه (ص ٦٧)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ١٠٦)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ١٥٠)، وأورده السيوطي في مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة (ص ٤٩، ٥٠).
(٢) أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ١٥٠)، والمدخل إلى السنن (ص ٢٠٥)، والحلية (٩/ ١٠٧).
(٣) مجموع الفتاوى (٤/ ٢).
(٤) السنة للالكائي (١/ ١٥٦).
(٥) إيقاظ همم أولي الأبصار (ص ١١٣).

<<  <   >  >>