للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الأول منهجهم في الاتباع]

بعث الله رسوله بالرسالة الجامعة الخاتمة ألا وهي رسالة الإسلام التي ارتضاها في لتكون دينا ومنهاجا، يسير عليه الجن والإنس في حياتهم الدنيا حتى يتم لهم صلاح معاشهم الذي هم فيه، ومعادهم الذي سيصيرون إليه.

ولقد شاء أن يجعل لهذه الرسالة مصدرين للتلقي هما:

• القرآن الكريم.

• السنة النبوية.

فالقرآن الكريم هو المصدر التشريعي الأول في الإسلام، وهو كلام الله المنزل على رسوله بواسطة جبريل .

والسنة المصدر الثاني لأنها مبينة لأحكامه، موضحة لإبهامه، هي ومخصصة لعمومه، ومقيدة لإطلاقه، وشارحة لأحكامه وأهدافه. قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ النحل.

وقال تعالى: ﴿وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٦٤)(النحل).

فالرسول كما خص بالوحي المتلو وهو القرآن الكريم، كذلك خص بالوحي غير المتلو وهو السنة التي لا مندوحة عن اتباعها.

<<  <   >  >>