للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: "اتقوا الرأي في دينكم" (١).

وروي عنه كذلك قوله: "أصحاب الرأي أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها وتفلتت منهم أن يعوها، واستحيوا حين سئلوا أن يقولوا لا نعلم، فعارضوا السنن برأيهم، فإياكم وإياهم" (٢).

وعن علي بن أبي طالب أنه قال: "لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه" (٣).

وعن ابن عباس قال: "إنما هو كتاب الله وسنة رسول الله فمن قال بعد ذلك برأيه فلا أدري أفي حسناته يجد ذلك أم في سيئاته" (٤).

وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: "لا يأتي عليكم عام إلا هو شر من الذي قبله، أما إني لا أقول أمير خير من أمير، ولا عام أخصب من عام، ولكن فقهاؤكم يذهبون ثم لا تجدون منهم ويجيء قوم يقيسون الأمور برأيهم" (٥).

ومما ورد كذلك من الآثار عن التابعين ما يلي:

قول الشعبي: "ما جاءكم به هؤلاء من أصحاب رسول الله فخذوه، وما كان رأيهم فاطرحوه في الحش" (٦).


(١) إعلام الموقعين (١/ ٥٥).
(٢) المصدر السابق (١/ ٥٥).
(٣) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة، باب كيف المسح (١/ ١١٤، ١١٥) (١٦٢)، وأورده ابن القيم في إعلام الموقعين (١/ ٥٨).
(٤) إعلام الموقعين (١/ ٥٨، ٥٩).
(٥) أخرجه الدارمي في السنن، المقدمة، باب تغير الزمان وما يحدث فيه (١/ ٦٥). وأورده ابن القيم في إعلام الموقعين (١/ ٥٧).
(٦) إعلام الموقعين (١/ ٧٣).

<<  <   >  >>