للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم بعد ذلك جهَّز جيشًا بقيادة أسامة بن زيد (١) ولكنه لحق بالرفيق الأعلى قبل أن يخرج الجيش، فأوصى وهو في سكرات الموت بإرسال هذا الجيش فقال: "أنفذوا بعث أسامة".

ولقد سار أصحابه رضوان الله عليهم من بعده على نهجه واستنوا بسنته حتى فتح الله عليهم بلاد فارس والروم وغيرها فانتشر الإسلام ودخل الناس في دين الله أفواجًا.

والشاهد من هذا كله أن سيرته هي مثال تطبيقي عملي على شمول دعوته وعالمية رسالته التي من أجلها كرس النبي حياته لكي ينشرها ويبلغها للناس كافة، لتقوم بذلك الحجة على الناس أجمعين.

وما ذكرته ههنا ليس إلا إشارات سريعة فمن أراد الاستزادة فعليه بكتب الحديث والسيرة ففيها الغنية بإذن الله.

* * *


(١) أسامة بن زيد بن حارثة، الحِب ابن الحِب: ولد في الإسلام، صحابي جليل، توفي سنة أربع وخمسين هجرية. الإصابة (١/ ٤٦).

<<  <   >  >>