سيواجه أهل الصولة والجولة والقوة، فيقضون عليه وعلى دعوته قبل وجود أنصار من الذين يقفون إلى جانبه، ويقومون بتبليغ دعوته، ولذلك بدأ هذه المرحلة بتكوين الأنصار، ثم أعلن بعد ثلاث سنوات عن دعوته.
٢ - الأخذ بالأسباب:
فإن على الداعية أن يحافظ على دعوته وعلى نفسه قبل أن تنتشر؛ حتى تنتشر ويوجد من يحمل الرسالة من بعده، ولا يكون ذلك إلا بالأسباب التي تحافظ عليه حتى يؤدي رسالته، ومن أهم هذه الأسباب: السرية.
٣ - نعمة الزوجة الصالحة:
كان مِن نعم الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن هداه إلى اختيار خديجة زوجة له، فكانت معينًا ومثبتًا بفضل الله ومنته.
٤ - جواز الاستعانة بمال الزوجة لنشر الدعوة إذا كان بطيب نفس منها، كما كان من خديجة -رضي الله عنها.
٥ - صفات الرسول تؤهله لحمل الرسالة:
لقد مَنَّ الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- بأخلاق حميدة وصفات عظيمة، أهَّلته لتلقي الرسالة وحملها. قال تعالى:{اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ}(الأنعام: ١٢٤).
٦ - حسن معاملة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حببت من يعرفه بالإسلام فآمن وصدق وتابع.
٧ - الفقراء هم أتباع الرسل:
يُذْكَر أن معظم الذين آمنوا من الفقراء، فما السر في ذلك؟
إن الفقراء أقرب في الفطرة إلى الهداية؛ لأن سبيل الإغراء والإغواء لا تتوفر لهم بعكس الأغنياء، فإن سبل الفساد والإفساد متوفرة لهم وفي متناول أيديهم، والفقراء يبحثون عن محرر لهم، ومنصف ينصفهم من الطواغيت، الذين أذلوهم، وصادروا حرياتهم، واغتصبوا حقوقهم، والرسل وحدهم هم المنقذون لهم.