[١١٦٨ - شعيب بن أبي حمزة، واسمه دينار، القرشي، الأموي، مولاهم، أبو بشر الحمصي.]
• قال عبد الله بن أحمد: قلت له (يعني لأبيه) : أيما أثبت أصحاب الزهري؟ فقال: لكل واحد منهم علة، إلا أن يونس وعقيلاً يؤديان الألفاظ، وشعيب بن أبي حمزة، وليس هم مثل معمر، معمر يقاربهم في الإسناد. قلت: فمالك؟ قال: مالك أثبت في كل شيء، ولكن هؤلاء الكثرة، كم عند مالك ثلاثمئة حديث أو نحو ذا، وابن عيينة نحو من ثلاثمئة حديث. ثم قال: هؤلاء الذين رووا عن الزهري الكثير يونس، وعقيل، ومعمر. قلت له: شعيب؟ قال: شعيب قليل، هؤلاء أكثر حديثاً عن الزهري. «العلل»(٢٥٤٣) .
• وقال عبد الله: سألت أبي، عن شعيب بن أبي حمزة كيف سماعه من الزهري. قلت: أليس عرض؟ قال: لا، حديثه يشبه حديث الإملاء. قلت: كيف هو؟ قال: صالح. ثم قال: الشأن فيمن سمع من شعيب، كان شعيب رجلاً ضيقاً في الحديث. قلت: كيف سماع أبي اليمان منه؟ قال: كان يقول: أخبرنا شعيب. قلت: فسماع ابنه؟ قال: كان يقول: حدثني أبي. قلت: فسماع بقية؟ قال: شيء يسير، وقد حدث عنه أبو قتادة، والوليد بن مسلم شيئاً ثم سَمِعتُهُ يقول: لما حضرت شعيب بن أبي حمزة الوفاة، جمع جماعة، بقية وبشراً ابنه. فقال: هذه كتبي ارووها عني. «العلل»(٣٢٧٧) .
• قال المروذي: وسئل أبو عبد الله، عن شعيب. فقال: ما فيهم إلا ثقة، وجعل يقول: تدري من الثقة؟ إنما الثقة يحيى القطان. «سؤالاته»(٤٥) .
• وقال المروذي: قال أبو عبد الله: شعيب بن أبي حمزة، كان لا يكاد يحدث، فلما حضرته الوفاة. قال: اجمعوا لي فلاناً وفلاناً، فاجتمع بقية، ويقولون أبو اليمان، وقد ذكروا علي بن عياش، فلا أدري كان أم لا. فقال: هذه كتبي ارووها عني، فكان أبو اليمان يقول: حدثني شعيب، ولا أدري كان معهم أم لا. «سؤالاته»(٢٣٣) .
• وقال أبو داود: سمعت أحمد. قال: رأيت كتب شعيب بن أبي حمزة، فإذا كتب مصححة، لا يكاد يخرم منها شيء. «سؤالاته»(٢٩٧) .