٧٣٣ - داود بن علي بن خلف، أبو سليمان الظاهري، أصبهاني الأصل.
• قال سعيد بن عمرو البرذعي: قال لي أبو زرعة: ترى داود هذا، لو اقتصر على ما يقتصر عليه أهل العلم لظننت أنه يكمد أهل البدع بما عنده من البيان والأدلة، ولكنه تعدى، لقد قدم علينا من نيسابور، فكتب إلي محمد بن رافع، ومحمد بن يحيى، وعمرو بن زرارة وحسين بن منصور، ومشيخة نيسابور بما أحدث هناك، فكتمت ذلك لما خفت من عواقبه، ولم أبد له شيئًا من ذلك، فقدم بغداد، وكان بينه وبين صالح بن أحمد حسن، فكلم صالحًا أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه فأتى صالح أباه. فقال له: رجل سألني أن يأتيك. قال: ما اسمه؟ قال: داود. قال: من أين؟ قال: من أهل أصبهان. قال: أي شيء صناعته؟ قال: وكان صالح يروغ عن تعريفه إياه، فما زال أبو عبد الله يفحص عنه حتى فطن. فقال: هذا قد كتب إلي محمد بن يحيى النيسابوري في أمره أنه زعم القرآن محدث، فلا يقربني. قال: يا أبت ينتفي من هذا وينكره. فقال أبو عبد الله: محمد بن يحيى أصدق منه، لا تأنن له في المصير إلي. «تاريخ بغداد» ٨/٣٧٣ و٣٧٤.