[٢٧٥ - بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله، المروزي، أبو نصر، المعروف: بالحافي.]
• قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي، ذكر بشر بن الحارث، فأراه قال: رأيته على باب ابن علية، أو رأيته، ونحن منصرفون من عند ابن علية.
وقال عبد الله: سمعت أبي يقول، وذكر بشر بن الحارث. فقال: إني لأذكر به عامر بن عبد الله، يعني ابن عبد قيس. «تاريخ بغداد» ٧/٧٢.
• وقال محمد بن المثنى: قلت لأحمد بن حنبل: ما تقول في هذا الرجل؟ فقال لي: أي الرجال؟ فقلت له: بشر. فقال لي: سألتني عن رابع سبعة من الأبدال، أو عامر بن عبد قيس، ما مثله عندي إلا مثل رجل ركز رمحًا في الأرض ثم قعد منه على السنان، فهل ترك لأحد موضعًا يقعد فيه؟. «تاريخ بغداد» ٧/٧٢ و٧٣.
• وقال المروذي: لما قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: مات بشر بن الحارث. قال: مات رحمه الله، وماله نظير في هذه الأمة، إلا عامر بن عبد قيس، فإن عامرًا مات ولم يترك شيئًا، وهذا قد مات ولم يترك شيئًا ثم قال: لو تزوج كان قد تم أمره. «تاريخ بغداد» ٧/٧٨.
• وقال عباس بن عبد العظيم العنبري: كنا عند أحمد بن حنبل فذاكره إنسان بحديث رواه عيسى بن يونس. فقال أحمد: ما روى عيسى بن يونس هذا الحديث، ثم قال: أستغفر الله، ما أدري إن صحت رواية عيسى بن يونس لهذا الحديث، ثم قال: أستغفر الله، فما يوجد إلا عند بشر بن الحارث. قال عباس: فقلت أنا: ما أجد سبيلاً إلى وصلة بشر إلا بهذا الحديث، فجئت فسلمت عليه، وحكيت القصة وما قال أحمد. قال: فجعل يقول: ألبسني العافية، ألبسني العافيه، إن هذا لبلاء، وفتنة، يذكر حديث فيقال: لا يصح إلا عند رجل! قال: أقول في نفسي كم بين الرجلين؟ «تاريخ بغداد» ٧/٧٨.