[١٩٧٣ - عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة الثقفي، مولاهم، أبو حفص البلخي.]
• قال عبد الله بن أحمد: سمعتُ أَبي يقول: كان يحيى بن معين يستملي لعمر بن هارون فكان يقول: يا أبا حفص، وابن جريج، عن عطاء ويرفع صوته، وحكاه أبي ورفع صوته وجهر بصوته. «العلل»(٢٥٣٣) .
• وقال المروذي: وسئل (يعني أحمد بن حنبل) عن عمر بن هارون البلخي، فقال: ما أقدر أن أتعلق عليه بشيء، كتبت عنه حديثًا كثيرًا، فقيل له: قد كانت له قصة مع ابن مهدي؟ قال: بلغني أن عبد الرحمن كان يحمل عليه، ولا أدري ما كانت قصته، فقال له أبو جعفر: إني سمعت من يحكي عن ابن مهدي أنه قدم عليهم عمر بن هارون البصرة وهو شاب، فذأكره عبد الرحمن، فكتب عنه ثلاثة أحاديث منها حديث عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن عبد الله بن عمرو في شرب العصير، ومنها عن عبد الملك، عن عطاء فى الحفار ينسى الفأس فى القبر بعد ما يفرغ منه. وحديث آخر، فلما كان بعد زمان قدم عليهم البصرة، فأتى رجل عبد الرحمن، فقال: إنك كتبت عن هذا شيئًا؟ فأعطاه الرقعة، فذهب بها إليه، فسأله عن حدث يحيى بن أبي عمرو، فقال: لم أسمع من يحيى بن أبي عمرو شيئًا، إنما كان هذا مني في الحداثة، وسأله عن حديث عبد الملك، فقال: لم أسمع من عبد الملك، إنما حدثنيه فلان عن عبد الملك، فأتى ابن مهدي، فأخره فنال منه، وتكلم، فقال أبو عبد الله: كان أكثر ما يحدثنا عن ابن جريج، ويروى عن الأوزاعي، قيل له: فتروي عنه؟ قال: قد كنت رويت عنه شيئًا. «سؤالاته»(٤١) .
• وقال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عمر بن هارون لا أروي عنه شيئًا، قال: وهو من أهل بلخ، وقد أكثرت عنه، ولكن كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: لم تكن له قيمة عندي، وبلغني أنه قال: حدثني بأحاديث، فلما قدم مرة أخرى