قال أبي: ابن سمعان أسمه عبد الله بن زياد بن سمعان، اجتمع محمد بن إسحاق، وابن سمعان عند أبي عبيد الله، أو غيره، فجعل ابن سمعان يقول: حدثنا مجاهد، فجعل ابن إسحاق يقول: تالله ما رأيت كاليوم قط أنا أكبر منك، ما سمعت من مجاهد ولا رأيته.
قال أبي: إنما كان يعرف ابن سمعان بالمدينة بالصلاة، ولم يكن يعرف بالحديث. قال أبي: الشاميون أروى الناس عنه. «العلل»(٦٦٧ و٢٠١٥ و٤٢٥٠ مختصراً على أوله) .
• وقال عبد الله: حدثني أبي قال: ذكروا عند إبراهيم بن سعد، وأنا شاهد، ابن سمعان فقال: والله ما رأيته في حلق من حلق الفقه قط، ولقد أخبرني ابن أخي ابن شهاب وسألته عنه: هل رأيته عند محمد عمك؟ فقال: والله ما رأيته عنده قط. «العلل»(٦٦٨ و٤٢٠٠) .
• وقال ابن هانىء: سَمِعتُهُ يقول (يعني أبا عبد الله) : ابن سمعان، ليس حديثه بشيء. «سؤالاته»(٢٣٣٣) .
• وقال المروذى: وذكر (يعني أبا عبد الله) ابن سمعان. فقال: كان متروك الحديث.
وسئل عن ابن سمعان. فقال: سمعت إبراهيم بن سعد يحلف أنه كذاب.
قال: وكان يقول: سمعت مجاهداً، فيقول ابن إسحاق: أنا والله أكبر منه، وما سمعت منه. «سؤالاته»(١١٥) .
• وقال المروذي: قال أبو عبد الله: سمعت إبراهيم بن سعد، يحلف بالله أن ابن سمعان كذاب. «سؤالاته»(١٤٤) .
• وقال أبو داود: سمعت أحمد. قال: سمعت إبراهيم بن سعد، وكان ذكر ابن حنبل عبد الله بن زياد بن سمعان. قال: فجعل يحلف أنه كذاب، يعني إبراهيم الذي حلف. قال أحمد: ما رأيت أحداً أجرأ منه يومئذ عليه.
سمعت أحمد. قال: زعموا أنه كان يحدث، حدثنا مجاهد، وابن إسحاق معه، فجعل ابن إسحاق يقول: بالله ما رأيت مثل هذا! أنا أكبر منه، وما رأيت مجاهداً قط.