وأتبعه فيومئ إلي، فيميل إلى بعض المساجد، فينام نومة جيدة. ثم يقوم فيقول لي: أيش عندك؟ فأخرج رقعة فيها ما بين الخمسين إلى المئة حديث، فيحدثني، فكان لي هذا منه في كل يوم. «العلل»(٦٠٧٠) .
• وقال عبد الله: حدثني حسن بن عيسى. قال: حضرنا باب سفيان بن عيينة ليلاً ونحن ننتظره، وهذا عند عشاء الآخرة، فقائل يقول: هو عند يحيى بن خالد، وقائل يقول: هو عند جعفر بن يحيى. فقال رجل منهم: يا رب أما ينبغي أن تقر عيني برجل واحد يسوي هذا العلم بين الناس. فقال رجل طيب: إنه كان من أهل البصرة؟ قال: بلى، عبد الله بن المبارك الخراساني. فقال آخر: هات غيره، فسكت، فقدمت الكوفة فحدثت بهذا ابن المبارك، إلا أني لم أقل له: سميت أنت، سموا رجلاً فكأنه فطن، ثم قال: أفلا قالوا: فضيل بن عياض. قلت: لم يقولوا، فسكت. «العلل»(٦٠٨٠) .
• وقال عبد الله: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال: حدثنا الحسن بن الربيع: وسألت ابن المبارك قبل أن يموت. فقال: أنا ابن ثلاث وستين، ومات سنة إحدى وثمانين. «العلل»(٦٠٩١) .
• وقال أبي هانىء: سمعت أبا عبد الله يقول: أقام ابن المبارك بالشام ثلاث سنين، ولا أعلم أحداً كان أطلب منه للحديث، إن كان أحد طلب العلم فابن المبارك أطلب منه. «سؤالاته»(١٠٤٨) .
• وقال ابن هانىء: وسمعت أبا عبد الله يقول: حدث عبد الرزاق، عن معمر أحاديث لم يسمعها ابن المبارك، وحدث ابن المبارك أيضاً بشيء لم يسمعه عبد الرزاق. «سؤالاته»(٢٠٤٩) .
• وقال ابن هانىء: وسمعت أبا عبد الله يقول: لا أعلم أحداً خرج إلى اليمن إلا الثوري، وابن المبارك، وابن جريج، فأما سفيان فكان المجلس له والزحمة عليه. وقد كتبوا عن ابن المبارك، كتب عنه أهل اليمن، ولولا من رحل إليهم من هؤلاء، من كان أهل اليمن «سؤالاته»(٢٠٥٣) .
• وقال ابن هانىء: وسمعت أبا عبد الله يقول: ابن المبارك من أهل مرو. «سؤالاته»(٢٠٥٩) .
• وقال ابن هانىء: وسمعت أبا عبد الله يقول: مات ابن المبارك سنة اثنتين وثمانين ومئة. «سؤالاته»(٢١١٥) .