يتكلمون فيه؟ قال: لم يكن به بأس. قلت: إنهم يقولون: إنه لم يكن يفصل بين سفيان، ويحيى بن أبي أنيسة؟ فقال: باطل، كان ذكياً.
قال أبي: ما كان في أبي قتادة شيء أكرهه، إلا أنه كان يلبس الثوب فلا يغسله حتى يتقطع. «العلل»(٢١٦ و١٠٦٥) .
• وقال عبد الله: قلت لأبي: كان يعقوب بن إسماعيل بن صبيح ذكر أن أبا قتادة الحراني كان يكذب، فعظم ذلك عنده جداً. قال: هؤلاء ـ يعني أهل حران ـ يحملون عليه، كان أبو قتادة يتحرى الصدق، لربما رأيته يشك في الشيء، وأثنى عليه، وذكره بخير. قلت له: إنهم زعموا، أعني يعقوب وغيره، أنه دفع إليهم كتاب مسعر لأبي نعيم، أو غيره، فقرأ عليهم حتى بلغ موضعاً في الكتاب، فيه: شك أبو نعيم، أو غير أبي نعيم، فرمى بالكتاب. قال: لقد رأيته وهو يشبه أصحاب الحديث، أو يشبه الناس، وأنكر هذا ودفعه. ثم قال: لعله كبر واختلط الشيخ، وقت ما رأيناه، كان يشبه الناس، ما علمته، كان يتحرى الصدق. ثم قال: خرج أبو قتاده إلى الأوزاعي، فلما صار في بعض الطريق، لقيه قوم قد رجعوا من عند الأوزاعي. فقال لهم أبو قتادة: أسماع أم عرض؟ فقالوا له: لتعلمن، أظن مسكيناً أو غيره الذي قال لأبي قتادة هذا. قال أبي: كان إذا حدثنا يقول في رجل قال لرجل حتى ذكر الزاي من شدة ورعه، تقول حين ذكر الزاي. وقال أبي: أظن أبا قتادة كان يدلس، والله اعلم. «العلل»(١٥٣٣) .
• وقال أبو داود: سمعت أحمد سمى أبا قتادة الحراني. فقال: عبد الله بن واقد. «سؤالاته»(١٠١) .
• وقال أبو داود: سمعت أحمد يحدث، عن أبي قتادة الحراني غير مرة. «سؤالاته»(٣٢٠) .
• وقال جعفر بن أبان: سمعت أحمد بن حنبل، رحمه الله. يقول: أبو جعفر بن نفيل يحدث، عن أبي قتادة. قلت: سأله أبو عبد الرحمن الحبلي، عن حديث أبي قتادة. فقلت: أي شيء يصنع بهذا. فسمع عبد الله. فقال: دعه فإن القوم أعرف بأهل بلده، وأبو جعفر أهل أن يقتدى به. «المجروحون لابن حبان» ٢/٣٥.
• وقال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: ثقة، إلا أنه كان ربما أخطأ،