• وقال إسحاق الكوسج: قال أحمد بن حنبل: كان الواقدي محمد بن عمر يقلب الأحاديث، كأنه يجعل ما لمعمر، عن ابن أخي الزهري لمعمر، قال إسحاق بن راهويه: كان عندي ممن يضع. «تاريخ بغداد» ٣/١٦.
• وقال أحمد بن محمد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم نزل نراجع امر الواقدي حتى روى عن معمر، عن الزهري، عن نبهان، عن أم سلمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أفعمياوان أنتما» فجاء بشيء لا حيلة فيه، والحديث حديث يونس لم يروه غيره. «تاريخ بغداد» ٣/١٦.
• وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله يقول في حديث نبهان هذا قوله: «أفتمياوان أنتما» ، قال: هذا حديث يونس لم يروه غيره، قال أبو عبد الله: وكان الواقدي رواه عن معمر وتبسم، أي ليس من حديث معمر حدثنا عبد الرزاق، عن ابن المبارك، عن يونس. «تاريخ بغداد» ٣/١٧.
• وقال أحمد بن منصور الرمادي: قدم علينا ابن المديني بغداد سنة سبع، أو ثمان، ومئتين، قال: والواقدي قاض علينا، قال الرمادي: وكنت أطوف مع علي على الشيوخ الذين يسمع منهم، فقلت: نريد أن نسمع من الواقدي، وكان مرويًا في السماع منه، ثم قلت له بعد ذلك، قال: فقد أردت أن أسمع منه، فكتبت إلى أحمد بن حنبل فذكر الواقدي، وقال: كيف يستحل أن نكتب عن رجل روى عن معمر حديث نبهان مكاتب أم سلمة، وهذا حديث يونس تفرد به، قال الرمادي: وذكر حديثًا آخر عن معمر منقطعًا مما أنكره أحمد على الواقدي.
قال الرمادي: فقدمت مصر بعد منصرفي، وكان ابن أبي مريم يحدثنا بحديث نافع بن يزيد، قال أحمد بن منصور: حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا نافع بن يزيد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن نبهان مولى أم سلمة، أن أم سلمة حدثته أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وميمونة، قالت: فبينا نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم، فدخل علينا وذاك بعد أن أمرنا بالحجاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: احتجبا منه، قلنا: يا رسول الله أليس هو أعمى