للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيه أحد من العباد، تشريفًا لعبده ورسوله وحبيبه (أ) وخليله محمد سيد الأنام، عليه منه أفضل الصلوات والبركات والسلام، دائمًا متزايدًا بلا انفصام (ب) وعلى آله (١) وأزواجه و (ذريته) (ج) وأصحابه البررة الكرام والتابعين لهم بإحسان من الأماثل (د) والأعلام، أما بعد:

فإن الله (سبحانه) (هـ) لما خص هذه الأمة - زادها الله شرفًا - بعلم الإِسناد نصب للقيام بحفظه خواص من الحفاظ النقاد وجعلهم ذابين (و) عن سنّة نبيه صلى الله عليه وسلم في جميع الأوقات والبلاد، باذلين وسعهم في تبيين الصحة من طرقها، والفساد، خوفًا من الانتقاص منها والازدياد، ودحضًا (٢) (ز) لما اخترعه أهل الأهواء والعناد، وحفظًا على الأمة إلى يوم التناد (٣)، فبالغوا في ذلك بالجد والاجتهاد ولا يزال على القيام


(أ) في (هـ): تقديم لفظ خليله على حبيبه.
(ب) على هامش (ص): الانفصام: القطع بدون إبانة.
(ج) لفظة: ذريته، ساقطة من (ت).
(د) على هامش (ت): الأماثل: الفضلاء. والأعلام: العلماء المكملون الذين يهتدي بهم كما يهتدي بالعلم الذي هو الجبل. وعلى هامش (ص): أماثل جمع أمثل.
(هـ) كلمة: سبحانه. ساقطة من (ك).
(و) على هامش (ت): أي دافعين.
(ز) على هامش (ت): محقًا بالكلية، أي إذهابًا.
(١) آل الرجل: أهله وأتباعه وأولياؤه، ولا تستعمل إلا فيما فيه شرف غالبًا، فلا يقال: آل الإِسكاف، كما يقال: أهله. القاموس ٣/ ٣٣١.
(٢) أي إبطالًا لما ابتدعه أهل الأهواء والعناد. القاموس ٢/ ٣٣٠، مادة دحض؛ ومختار الصحاح، ص ١٧٣.
(٣) المراد به يوم القيامة كما جاء في القرآن الكريم: {وَيَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ}. بسورة غافر: الآية ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>