للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو مرفوع متصل عند ذلك التابعي، فقد جعله الحاكم نوعًا من المعضل (١)، وهذا حسن (أ)، لأن التابعي أعضله فأسقط اثنين، الصحابي ورسول الله صلى الله عليه وسلم (٢).

فروع

أحدها: الإسناد المعنعن (٣)، وهو الذي فيه فلان عن فلان. ذهب بعض العلماء إلى أنه مرسل (٤)، والصحيح الذي عليه العمل وقاله جمهور العلماء المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول وغيرهم، أنه متصل (٥). وقد


(أ) في (هـ): هذا أحسن.
(١) معرفة علوم الحديث، ص ٣٧.
(٢) قال الجوزجاني بسنده إلى عبد الرحمان بن مهدي قال: إن المنقطع عندنا أسوأ حالًا من المرسل والمعضل عندنا أسوأ حالًا من المنقطع. الأباطيل ١/ ١٢؛ النكت ٢/ ٣٦٨؛ فتح المغيث ١/ ١٥٤؛ توضيح الأفكار ١/ ٣٢٩.
(٣) هو لغة من عنعن الحديث عنعنة، وهو مصدر جعلي مأخوذ من لفظ "عن فلان" كأخذهم حولق وحوقل، من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
واصطلاحًا: إذا رواه بلفظ "عن" من غير بيان للتحديث أو الاخبار أو السماع. فتح المغيث ١/ ١٥٥؛ التدريب ١/ ٢١٤؛ توضيح الأفكار ١/ ٣٣٠.
(٤) التبصرة والتذكرة ١/ ١٦٤؛ فتح المغيث ١/ ١٥٨، وقال: نقله الرامهرمزي في المحدث الفاصل عن بعض المتأخرين من الفقهاء. انتهى.
مقدمة شرح مسلم، ص ٣٢؛ توضيح الأفكار ١/ ٣٣٥، وقال: نقل عن النووي أنه قال: هذا المذهب مردود بإجماع السلف. انتهى.
(٥) مقدمة صحيح مسلم، ص ١٣٠؛ مقدمة شرح مسلم، ص ٣٢؛ التبصرة والتذكرة ١/ ١٦٣؛ فتح المغيث ١/ ١٥٥؛ التدريب ١/ ٢١٤؛ توضيح الأفكار ١/ ٣٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>