للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو عمرو (أ) المقري (١): يكون معروفًا بالرواية عنه (٢). وقال (ب) أبو الحسن القابسي (٣): إذا أدركوا إدراكًا بينًا (٤).

وأنكر (ج) مسلم في خطبة صحيحة على بعض أهل عصره حيث اشترط في العنعنة ثبوت اللقاء وادعى مسلم بن الحجاج أن هذا الشرط مخترع لم يسبق قائله إليه وإن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار قديمًا وحديثًا: أنه يكفي لكونهما في عصر واحد وإن لم (د) يأت في خبرٍ قط أنهما اجتمعا (٥). وقد رد هذا القول على مسلم (٦)، وقيل: أن


(أ) في (ك): أبو بكر.
(ب) في (ص) و (هـ): قال. أي بدون الواو للعطف.
(ج) في (هـ): فأنكر.
(د) كلمة: إن ساقطة من (ك).
(١) هو أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني.
(٢) انظر: الهامش رقم ٤، ص ١٨٧.
(٣) هو الحافظ المحدث الفقيه الإِمام علامة المغرب أبو الحسن علي بن محمد بن خلف العافري الفروى القابسي، كان زاهدًا ورعًا معترفًا بفضله حافظًا للحديث والعلل، مات سنة ثلاث وأربعمائة. تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٧٩؛ شذرات الذهب ٣/ ١٦٨.
(٤) مقدمة ابن الصلاح، ص ٦٠؛ التبصرة والتذكرة ١/ ١٦٤؛ مقدمة شرح مسلم، ص ٣٢؛ التدريب ١/ ٢١٥.
(٥) مقدمة صحيح مسلم، ص ١٣٠؛ الموقظة (٣٣/ ألف من مجموع رقم ١٠٠٥)؛ التبصرة والتذكرة ١/ ١٦٣؛ فتح المغيث ١/ ١٥٧؛ التدريب ١/ ١١٥؛ توضيح الأفكار ١/ ٣٣١.
(٦) قال السخاوي: ووجهه فيما يظهر، ما علم من تجويز أهل ذلك العصر للإرسال، فلو لم يكن مدلسًا، وحدث بالعنعنة عن بعض من عاصره، لم يدل ذلك على أنه سمع منه، لأنه وإن كان غير مدلس، فقد يحتمل أن يكون أرسل عنه لشيوع =

<<  <  ج: ص:  >  >>