للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طهورًا (١). تفرد به أبو (أ) مالك (٢) الأشجعي هكذا (٣). وسائر الروايات لفظها (ب): وجعلت لنا الأرض مسجدًا وطهورًا (٤). فهذا القسم يشبه


(أ) في (هـ): ابن مالك.
(ب) كلمة: لفظها. ساقطة من (ت). موجودة في باقي النسخ.
(١) أخرجه مسلم في المساجد عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعًا (ح رقم ٥٢٢)، ١/ ٣٧١.
وقد رمز له المزي بـ (س) وقال المحقق: إنه في الكبرى. تحفة الأشراف ٣/ ٢٧.
وأخرجه ابن خزيمة في الصحيح ١/ ١٣٣، ولفظه: وجعل ترابها لنا طهورًا.
(٢) هو سعد بن طارق أبو مالك الأشجعي الكوفي، ثقة، مات في حدود سنة أربعين ومائة, روى له البخاري تعليقًا ومسلم والأربعة. التقريب ١/ ٢٨٧؛ الميزان ٢/ ١٢٢.
(٣) قال ابن رجب: هذا ليس من زيادة الثقة في المتون وألفاظ الحديث لأن حديث حذيفة لم يرو بإسقاط هذه اللفظة وإثباتها، وإنما وردت هذه اللفظة فيه، وأكثر الأحاديث فيها: "وجعلت لنا الأرض مسجدًا وطهورًا". وليس هذا من باب المطلق والمقيد كما ظنه بعضهم، وإنما هو من باب تخصيص بعض أفراد العموم بالذكر، ولا يقتضي ذلك التخصيص إلا عند من يرى التخصيص بالمفهوم ويرى أن للقب مفهومًا معتبرًا. انتهى.
وقد وضح الحافظ ذلك فقال: هذا التمثيل ليس بمستقيم، لأن أبا مالك قد تفرد بجملة الحديث عن ربعي بن حراش رضي الله عنه، كما تفرد برواية جملته ربعي عن حذيفة رضي الله عنه. انتهى.
قلت: أي هذه زيادة من الصحابي وهي مقبولة اتفاقًا إذا صح السند إليه وقولنا في زيادة لفظة في حديث واحد بإسناد واحد ومتن واحد ما يذكرها ساير من روى ذلك الحديث.
شرح علل الترمذي ١/ ٤٣٢؛ النكت ٢/ ٤٨٣؛ فتح المغيث ١/ ٢٠٤؛ توضيح الأفكار ٢/ ٢٣؛ العلل في الحديث، ص ٢٠٦.
(٤) أخرجه البخاري في التيمم (ح ٣٣٥)، ١/ ٤٣٥.
ومسلم في المساجد (ح رقم ٥٢١)، ١/ ٣٧٠ كلاهما من طريق هشيم عن سيار =

<<  <  ج: ص:  >  >>