للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكى غيره عن قوم أنه ينبغي أن يشكل الجميع (١)، لأن المبتدي وغير المتبحر في العلم لا يميز الشكل، والصواب من غيره (٢). والله أعلم.

فروع

أحدها: ينبغي أن يكون اعتناؤه بضبط الملتبس من أسماء الناس أكثر لأنه لا مدخل للمعنى والذهن فيها (٣).

الثاني: يستحب في الألفاظ المشكلة أن يضبطها في نفس الكتاب ثم يكتبها قبالتها في الحاشية مفردة واضحة مضبوطة، فإن ذلك أبلغ في إبانتها (أ) (٤).


(أ) في (هـ): إثباتها.
(١) الإِلماع، ص ١٥٠؛ والمحدث الفاصل، ص ٦٠٨؛ والجامع ١/ ٢٧٠.
وفيهما: وكان عفان وحبان، وبهز من أهل الشكل والتقييد، وفتح المغيث ٢/ ١٤٨.
(٢) هذا قول القاضي عياض في الإِلماع، ص ١٥٠؛ قال: وقد وقع الخلاف بين العلماء بسبب اختلافهم في الإِعراب، كاختلافهم في قوله عليه السلام: ذكاة الجنين ذكاة أمه. فالحنفية ترجح فتح ذكاة الثانية على مذهبها في أنه يذكي مثل ذكاة أمه، وغيرهم من المالكية والشافعية ترجح الرفع لاسقاطهم ذكاته.
انظر أيضًا: فتح المغيث ٢/ ١٤٨؛ والتدريب ٢/ ٦٩.
(٣) هذا قول أبي إسحاق النجيرمي رواه عنه مسندًا الخطيب في الجامع وعياض في الإِلماع وكان حماد بن سلمة يحض أصحاب الحديث على الضبط، كما هو في الكفاية والإِلماع.
انظر: الجامع ١/ ٢٦٩؛ الإِلماع، ص ١٥٤ - ١٥٥؛ الكفاية، ص ٢٤٢.
انظر: فتح المغيث ٢/ ١٤٩؛ التدريب ٢/ ٦٩.
(٤) انظر: الإِلماع، ص ١٥٧؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ١٦٣؛ فتح المغيث ٢/ ١٤٩؛ التدريب ٢/ ٧٠؛ قال ابن دقيق العيد: ومن عادة المتقنين أن يبالغوا في إيضاح المشكل، فيفرقوا حروف الكلمة في الحاشية ويضبطوها حرفًا حرفًا انتهى. الاقتراح، ص ٢٨٦؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>