للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السادس: لا ينبغي أن يصطلح مع نفسه في كتابه بما لا يفهمه غيره، كفعل من يجمع في كتابه روايات ويرمز إلى كل راو بحرف أو حرفين وما أشبه ذلك (١) فإن بين في كتابه أو آخره مراده بها فلا بأس (٢). والأولى اجتناب (٣) الرمز مطلقًا ويكتب عند كل رواية اسم راويها بكما (٣) له مختصرًا.

السابع: ينبغي أن يجعل (أ) بين كل حديثين دارة (ب) يفصل بينهما (٤). نقل (٥) ذلك عن أبي (٦) الزناد (٥) وأحمد بن حنبل (٥) وإبراهيم (٥) الحربي ومحمد (٥) بن جرير الطبري (٧) واستحب


(أ) في (ك): يفصل.
(ب) في (هـ): دائرة.
(١) الاقتراح، ص ٢٨٨.
(٢) مقدمة ابن الصلاح، ص ١٦٥؛ التقريب ٢/ ٧٢؛ المقنع ١/ ٢٤٦؛ فتح المغيث ٢/ ١٥٦.
(٣) قال السخاوي: قد يوجه هذا القول يكون اصطلاحه في الرمز قد تسقط به الورقة أو المجلد فيتحير الواقف عليه من مبتدئ ونحوه انتهى. فتح المغيث ٢/ ١٥٧.
(٤) الجامع ١/ ٢٧٢؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ١٦٥.
(٥) نقل عنهم الخطيب في الجامع ١/ ٢٧٢ - ٢٧٣؛ ونقل عن أبي الزناد فقط الرامهرمزي في المحدث الفاصل، ص ٦٠٦؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ١٦٦.
(٦) أبو الزناد: هو فقيه المدينة أبو عبد الرحمن عبد الله بن ذكوان المدني كان صاحب كتابة وحساب، قال أحمد: هو أعلم من ربيعة، وكان سفيان يسميه: أمير المؤمنين في الحديث، توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة. تذكرة الحفاظ ١/ ١٣٤؛ شذرات الذهب ١/ ١٨٢.
(٧) هو الإِمام أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، كان إمامًا في فنون كثيرة وله مصنفات مليحة تدل على سعة علمه وغزارة فهمه، وكان من الأئمة المجتهدين لم يقلد أحدًا، توفي سنة عشر وثلاثمائة ببغداد. وفيات الأعيان ٤/ ١٩١؛ تذكرة الحفاظ ٢/ ٧١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>