للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما التضبيب (١) ويسمى أيضًا التمريض، فيفعل فيما ثبت من جهة النقل وهو فاسد لفظًا أو معنى، أو ضعيف أو ناقص فيمد عليه خط أوله مثل الصاد (٢) ولا يلزق بالكلمة المعلم عليها لئلا (أ) يظن ضربًا وكأنه صاد التصحيح (٣) دون مائها كتبت كذا ليفرق بين ما صح مطلقًا وبين ما صح رواية فحسب وجعل ناقصًا ليشعر بنقصه ومرضه (٤) وسمى ضبة لكون (ب) الكلمة مقفلة به (ج) لا يتجه لقراءة كما أن الضبة يقفل بها (٥) ولأنها (د)


(أ) كلمة: لئلا: ساقطة من (ك).
(ب) في (هـ). لأن.
(ج) لفظ به. ساقط من (هـ).
(د) في (هـ): لأنها تدل على الخ.
(١) أي اصطلاحًا.
(٢) هكذا: صـ، مهملة مختصرة من صح ويجوز أن تكون معجمة من ضبة. قال السخاوي: قرأت بخط شيخنا ما حاصله: مقتضى تسميتها ضبة أن تكون ضادًا معجمة ومقتضى تتمتها بحاء صح أن تكون مهملة، قال: لكن لا يمتنع مع هذا أن تكون معجمة؛ فتح المغيث ٢/ ١٧٧، ١٧٩.
(٣) قال السخاوي: وإنما اختص التمريض بهذه الصورة فيما يظهر لعدم تحتم الخطأ في المعلم عليه بل لعل غيره كما قال ابن الصلاح ممن يقف عليه يخرج له وجهًا صحيحًا يعني ويتجه المعنى، أو يظهر له هو بعد في توجيه صحته ما لم يظهر له الآن فيسهل عليه حينئذ تكميلها صح التي هي علامة الممرض للشك، قال: ووجدت في كلام ياقوت ما يشهد له، ثم ذكر كلامه.
انظر: فتح المغيث ٢/ ١٧٨؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ١٧٥؛ والإلماع، ص ١٦٧.
(٤) الإلماع، ص ١٦٩؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ١٧٥؛ توضيح الأفكار ٢/ ٣٦٧.
(٥) قاله أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكريا اللغوي الأندلسي المعروف بابن الافليلي حكاه عنه القاضي عياض مسندًا. وقال السخاوي: ويجوز أن تكون إشارة إلى صورة ضبة ليوافق صورتها ومعناها انتهى.
انظر: الإلماع، ص ١٦٩؛ فتح المغيث ٢/ ١٧٨؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ١٧٥؛ التدريب ٢/ ٨٣؛ توضيح الأفكار ٢/ ٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>