للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصل (١). والمختار استحباب التخريج لأنه أدل على المقصود، ويكون هذا التخريج على نفس الكلمة التي لأجلها خرج. وأما التخريج الذي سبق فيما سقط من الأصل فيكون بين الكلمتين اللتين بينهما سقط (٢) الساقط والله أعلم.

الثاني عشر: (أ) شأن الحذاق المتقنين الاعتناء بالتصحيح والتضبيب (٣) والتمريض أما التصحيح فهو (ب) كتابة صح على (٤) كلام صح رواية ومعنى وهو عرضة للشك أو الخلاف فيكتب عليه صح ليعلم أنه اعتنى به وحقق (٥).


(أ) في (ك): من شأن.
(ب) في (ك): فهو من كتابة.
(١) انظر: الإلماع، ص ١٦٤، وتمام كلامه: ولا يخرج إلا لما هو من نفس الأصل، لكن ربما جعل على الحرف المتثبت بهذا التخريج كالضبة أو التصحيح ليدل عليه انتهى. قال السخاوي: ومنع ما ذهب إليه عياض لأن كلا من الضبة والتصحيح اصطلح به لغير ذلك كما سيأتي قريبًا فخوف اللبس أيضًا حاصل انتهى؛ فتح المغيث ٢/ ١٧٥.
(٢) مقدمة ابن الصلاح، ص ١٧٤؛ التقريب ٢/ ٨٢؛ فتح المغيث ٢/ ١٧٥؛ المقنع ١/ ٢٥٠.
(٣) التضبيب لغة: هو تغطية الشيء ودخول بعضه في بعض. لسان العرب ١/ ٥٤٠، وأما اصطلاحًا فسيأتي تعريفه في هذا الفرع.
(٤) إن كونها تكتب أعلى الحرف وهو الأشهر الأحسن، وإلا فلو كتبت عنده بالحاشية مثلًا لا بجانبه لئلا يلتبس كفى، لقول ابن الصلاح: كتابة صح على الكلام أو عنده؛ انظر مقدمة ابن الصلاح، ص ١٧٤؛ وفتح المغيث ٢/ ١٧٧.
(٥) انظر: الإلماع، ص ١٦٦؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ١٧٤؛ الاقتراح، ص ٣٠٠؛ والتدريب ٢/ ٨٢؛ وفتح المغيث ٢/ ١٧٧، وفيه: قال ياقوت الحموي: بل فيه إشارة إلى أنه كان شاكًا فيه فبحث فيه إلى أن صح فخشى أن يعاوده الشك فكتبها ليزول عنه الشرك فيما بعد انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>